
إن كنت تبحث عن السعادة ولا تصل إليها مطلقاً، فربما يجب عليك أن تبدأ التفكير بتغيير نفسك بعض الشيء. لا مشكلة في تغيير بعض الأفكار السلبية التي تتملكك من فترة إلى أخرى، ولا ضرر من تغيير بعض العادات الروتينية التي لا تقدم لك أي سعادة بالحياة؛ حاول أن تبدأ رحلة سعادتك بالحصول على أفضل نسخة من ذاتك.
مفهوم السعادة: معنى السعادة العام هو "ما يحسّ به الإنسان في داخله من مشاعر الغبطة والسكينة والراحة والبهجة".
فمن واحد يولد الكثير، ومن الكثير يولد واحد، يتحدون ويكبرون ويذوبون في بعضهم بعضا في حركة لا متناهية، في تغير لا نهائي. فالكون هو مرآة عاكسة للإله".
تصبح البساطة في الحياة اليومية جزءاً طبيعياً دون إجراء تغييرات جذرية، وذلك من خلال النصائح التالية:
وترددت أصداء هذه الفكرة في الفن والأدب. وكتبت الروائية البريطانية فيرجينيا وولف تقول: "الذات التي تتغير هي الذات التي تعيش".
الامتنان للنعم التي تمتلكها، والشعور بالرضا عن ما حققته، دون الاستمرار في السخط والغضب، وتجنب الشكوى المستمرة.
تزيد العلاقات الاجتماعية من الثقة بالنفس وتحسين التواصل مع الآخرين، كما تنمّي الفهم والتعاطف لدى الإنسان مما يشكّل علاقات إنسانية متينة وقوية، وتخلق تجربة فريدة ومميزة للسعادة.
وإذا أتقنا التعامل مع هذا التغيير المستمر، سنحسن التعامل مع الحياة، وربما تجد حكمة هرقليطس صدى في الوقت الراهن، حيث تفاصيل إضافية التغيرات المتلاحقة وعدم التيقن.
المبادرة: أسرع طريقة لإنشاء علاقات جديدة هي المبادرة، بإيجاد بعض الاهتمامات المشتركة والتعامل بلطف وود.
نحن بحاجة ماسة لهدف أو عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها في هذه الحياة وإلا فإننا سنحرم من طعم السعادة إلى الأبد، فالهدف يجعل لحياتنا قيمة ومعنى ويحفّزنا على الاستمرار في العمل والسعي بجدّ دون ملل حتى نصل إلى غاياتنا ونحقق الإنجازات الباهرة، عندما تربط حياتك بمجموعة من الأهداف وتتمكن من تحقيق النجاح صدقني ستشعر بالسعادة الحقيقة.
يُقال “أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم.”، وإنَّ هذا المفهوم يحمل قدراً كبيراً من الصحة، إذ يتأثر الإنسان بمن حوله دون أن يشعر، وهنا تكمن أهمية اختيار البيئة الاجتماعية بعناية.
اقرأ المزيد سيرة الامام العز بن عبد السلام وعلاقة العلماء بالحكام
هناك حقيقة يؤكد عليها كل الخبراء هي أنّ العمل في المهنة التي تناسب طموحات الشخص يجعله يعيش بحالة راحة واستقرار نفسي، لذا لا تعمل في عمل لا تحبه لمجرد الحاجة إليه، صدّقني عندما تمارس العمل الذي تحبه ستحظى بفرصة مقابلة أناس يشاركونك نفس الاهتمامات والتوجهات، وهذا ما يخلق مناخ ملائم للعمل فتدمج مع بيئتك العملية وأنت في قمة السعادة والفرح.
ينظم أحد الأشخاص جدوله اليومي بحيث يكون لديه وقت للعائلة والأصدقاء والهوايات الشخصية بجانب العمل، ويشعر الموظفون الذين يمارسون هذا التوازن غالباً بسعادة أكبر، ويحققون إنتاجية أعلى.